باكستان: "خيبر باختونخوا" تشهد دماراً شديداً بسبب الأمطار والفيضانات المفاجئة
باكستان: "خيبر باختونخوا" تشهد دماراً شديداً بسبب الأمطار والفيضانات المفاجئة
شهدت مقاطعة خيبر باختونخوا في باكستان، دمارا شديدا بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات المفاجئة، في الفترة ما بين 25 و30 يوليو، حيث أبلغت هيئة إدارة الكوارث الإقليمية (PDMA)، عن مقتل 16 شخصا وإصابة 17 آخرين، ونفوق 126 رأسا من الماشية، وتضرر 228 منزلا.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، حول الأوضاع الإنسانية من 2 إلى 31 يوليو 2023، استمرت الأمطار الموسمية الغزيرة خلال الفترة من 25 يونيو إلى 30 يوليو، أسفرت عن مقتل 179 شخصا، وإصابة 264 شخصا، وتضرر 1,594 منزلا، وفقدان 480 رأسا من الماشية في جميع أنحاء باكستان.
ووقع الكثير من الحوادث في مختلف المناطق، بما في ذلك سوات، وباتاغرام، ومانسهرا، وماردان، وشانغلا، وكوهيستان العليا، ودير العليا، ودير السفلى، وأبوت آباد، وتورغار، وتشارسادا، وهاريبور، وشيترال العليا، وشيترال السفلى.
واستجابة لذلك، أعلنت حكومة المقاطعة حالة الطوارئ في مقاطعتي شيترال العليا والسفلى، اعتبارا من 23 يوليو حتى 15 أغسطس، كما أدت الأمطار الغزيرة إلى فقدان 126 رأسا من الماشية وإلحاق أضرار بـ228 منزلا، منها 29 منزلا دمرت تدميرا كاملا و199 منزلا لحقت بها أضرار جزئية.
ووفقا لـ PDMA بلوشستان، أسفرت الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في بلوشستان عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أربعة و131 منزلا متضررا بشكل كامل وتعرض 315 منزلا لأضرار جزئية.
وكانت المقاطعتان الأكثر تضررا من هذه الظروف الجوية هما واشق وخران، وتم الإبلاغ عن غمر المياه في مجالس نقابية مختارة (UCs) في مقاطعات نصر آباد وسهبات بور وجهال مجسي وأوستا محمد، وبالإضافة إلى ذلك، أبلغت المقاطعات المتضررة عن حالات أمراض منقولة عن طريق المياه.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.